مشهد داخلي : واقفة انا وبابا في الكوريدور بتاع الشقة ( الطرقة يعني ) .. وبنتكلم
اب وبنته بأة وكدا
ها يا بابا بأة
يا بنتي بطلي صداع
يا بابا ......
وفجأة حسيت ان الارض بتترج .. ايه الوش ده
ياربي .. البيت بيقع ولا ايه
ربنا يستر ..
ولقيت كل اللي في البيت بيجري على الشباك والبلكونة
جريت انا كمان
بجد اتصدمت من اللي شفته
ايه كميات عساكر الامن المركزي ديه .. وايه العدد المهول بتاع العربيات ده
العساكر منتشرة في الشارع زي الدبان .. وقافلين الشارع .. وطايحين بالعصيان في كل اللي ماشي
ومسكو تاكسي يا عيني دشدشوه لما حاول يتحرك
معلش نسيت اقولكم انا كنت فين .. لا مش كنت على الحدود ولا حاجة
ولا في قلب غزة مثلا او مستعمرة في فيتنام
لا لا لا
انا كنت جمب مجمع الكليات النظري جامعة المنوفية
واللي حصل ده حصل لطلبة الكلية .. علشان ارتكبوا جرم بشع الا وهو ممارسة حقهم في طلب الحرية المزعومة
حرية انتخابات اتحاد الطلبة
اعترضوا على التفتيش المهين على البوابة
اعترضوا على حبس اساتذتهم في الجامعه
وعلى خطف زمايلهم الطلبة
اه يا جماعة متستغربوش احنا في 2007 .. مش في القاهرة 30 والقلم السياسي هو اللي بيعمل كدا
لما ابقى واقفة في بلكونة بيتنا .. والاقي الطلبة بتجري من جوة المجمع .. ووراهم كام مخبر من اللي هما .. يرنوهم العلقة اللي هي
وبعدين ياخدوهم في عربيات .. ده يبقى اسمه ايه
لما البنات تيجي تدخل كلياتها .. وشنطها تتفتش بطريقة في منتهى السفالة .. ده يبقى اسمه ايه
لما اقف مع بنت لابسة خمار .. واتشد علشان الوقفة معاها بقت شبهة .. ده يبقى اسمه ايه
والله مش عارفة اقول ايه ولا ايه .. بس المشهد كان يصدم بجد
واللي يصدمك اكتر .. ان ده كله شغال
والكافيتيريا اللي تحت .. الشباب والبنات زي ما هم عااااااااادي
يا عم سيبك اللي يولع يولع
الشباب اللي بيتظاهروا ماسكين نعش للحرية .. وواقفين حداد
والشباب الروش معدي جمبهم .. ايه ده هي الحرية ماتت .. محدش قاللي والله
!!!!!!!!!!!!!!!!!
واللي ماسك ايد واحدة وقاعدين يسبلوا
المشهدين كانوا في نفس اللحظة .. وتقريبا في نفس المكان مش بيفصل منهم غير كام متر
والغريب ان الاتنين عايشين في البلد ديه
حاجة تحزن والله
كان نفسي اجيب صور .. بس انا كنت واقفة بتفرج مش مستوعبة في ايه
بس هحاول اجيب قريب من الناس اللي صورت
ديه صور من اخوان اون لاين مؤقتا
