Thursday 30 August 2007

صباح النفاق

أكد الرئيس مبارك أنه لا تهاون ولا تراخي عن مواجهة القلة التي تحاول الإثارة أو تشويه الانجازات التي حققها الشعب المصري بجهده وعرقه‏.‏ وأضاف أن الحرية لا تعني الفوضي أو التسيب أو محاولة فرض الرأي بالقوة‏.‏ وفي تقديري أن الرئيس مبارك بهذه الكلمات أراد أن يعيد تأكيد ما سبق وأعلنه مرات عديدة من أن الاستقرار شرط ضروري لمواصلة عملية الإصلاح والتغيير‏,‏ وأن هناك انجازات تتحقق علي نحو متواصل‏,‏ صحيح أن إحساس المواطن العادي بها يستغرق بعض الوقت إلا أننا نلمس جميعا هذه الانجازات‏.‏

الله عليه والله .. فعلا المواطن العادي السينس عنده متأخر شويتين .. لازم يبقى سوبر مواطن علشان يحس على دمه
بصراحة المقال أثر فيا جدا .. وحسيت اني بفتقد للسينس ده ..
خاصة بعد زيارتي لبنت عمي في المستشفى اللي بتشتغل فيها .. وهي مستشفى تابعة للتامين الصحي
واكتشفت انها مقفولة بامر من وزير الصحة من حوالي شهرين .. لاكتشافه مخالفات في المستشفى لدرجة ان اخر مرة 5 مرضى ماتوا في العمليات بسبب اكتشافهم ان جهاز النيترو بايظ
طبعا سيبكم من ده كله ان مفيش دكتور ولا مسئول اتحاسب
كل اللي عملوه ان المستشفى اتقفلت .. وده حصل قبل كدا تقريبا في مستشفى النيل في شبرا بس حد ابن حلال اتبرع ب 2 مليون جنيه والمستشفى اتفتحت تاني
اللي عرفته .. ان ديه مقدمة لحاجة كدا زي خصخصة التأمين الصحي

يعني عايزين يثبتوا ان التأمين الصحي مش قادر على ادارة المستشفيات ديه .. فهتتولى ادارتها الشركة القابضة .. هيخصخصوه هو كمان يعني

يلا اشمعنى هو يعني ما كل حاجة في البلد بتتباع حتى البنوك .. مش بعيد نلاقي نفسنا احنا كمان متخصخصين الصبح
درس خصوصي في بيتنا .. لطفل في أولى ابتدائي .. اه ما هي كمان بيتاخد فيها دروس
وبيكتبله في الكراسة .. أنا ماجد
طيب بس انا مش ماجد يا استاذ
اكتب وانت ساكت
المرة اللي بعدها
انا بسمة
يا استاذ ازاي .. انا ولد
اسمع الكلام وبطل لماضة
انا احب أمي
وبابا لأة
انت اصلا لمض ومبتسمعش لكلام .. لو مسمعتش الكلام هتنضرب
ادي نظام التعليم العقيم اللي من ايام فحت البحر ولسة ماشيين بيه .. مش مستوعبين ان ده طفل بيتفرج على تليفزيون
بيلعب على كومبيوتر ..
دماغه غير الدماغ الاثرية بتاعت زمان
اييييييييه يلا معلش

اه حاجة كمان من وحي المقال بما اننا شعب فقري اصلا ومش وش نعمة .. نفسي علاوة يوليو ديه تتلغي
يارب تتلغي .. قولوا امين
كل سنة .. الكام جنيه اللي الموظف الغلبان بياخدهم .. وفي المقابل الاسعار بتتضاعف مرتين وتلاتة
واهو كله على دماغنا احنا .. مواصلات واكل وشرب ولبس
نااااااااااااار يا حبيبي ناااااااااااااااار
ربنا يرحمنا
ونتيجة للكلام اللي فات ان المواطن المصري خلاص مبقاش منه أي أمل.. لا عنده سنس ولا قادر يلمس
ولا مقدر كمان علاوة يوليو ولا عارف يتعلم
ومش فالح غير في الكلام وخلاص
فانا بطالب بخصخصته .. جايز يلاقيله حد يعرف يظبطه كدا
واهو كله هيبقى اهون من العيشة ديه


حاجة أخيرة .. بس علشان محدش يدخل يقوللي مهما عملت هتفضل مصر

وبردو بنحبها .. وان انا من الفئة القليلة اللي بتشوه صورتها

والله لو مكنتش بحبها مكنتش هتكلم عن اللي بيحصل فيها

بس للاسف .. ان الموضوع اختلط عند ناس كتير أوي وبقينا نجمع بين مصر وبين النخبة الحاكمة

وانتقادهم يعني انتقاد مصر




هم دول مصر .. وهم دول احنا






: تحديث

الكتاب الصحافيون شنوا هجوما حادا ضد الكويت وكأنهم اكتشفوا ـ فجأة ـ ان »للمواطن المصري كرامة« بعد ان عودتهم حكومتهم على ان تسعيرة »المصري الغلبان« حين يموت في حادث قطار هو تعويض اهله بـ »2000 جنيه« ـ أي ما يعادل مائة دينار كويتي أو ثلاثمائة دولار امريكي أي ما يساوي سعر غسالة كورية في السوق الحرة بمطار القاهرة

منقول من جريدة كويتية

Friday 24 August 2007

آلـ كارمازوف

أولا ..سلامُ عليكم .. وحشتوني جدا .. بشكر جدا كل الناس اللي سألت عليا وانا غايبة الفترة اللي فاتت
الحمد لله هي بس شوية ظروف وفضيت .. ورجعت من تاني
ثانيا .. محبتش أرجع بعد الغيبة الطويلة بايدى فاضية كان نفسي اكتب حاجة عن الغلاء الفاحش او عن التعذيب والاعتقالات أو عن اللي بيحصل حتى في فلسطين
أي حاجة ..
بس لقيت مقال جامد جدا قدامي .. حبيت تقروه معايا
المقال منقوووووووووووول
بسم الله الرحمن الرحيم
كانوا إثنين أو ثلاثة أو أربعة أخوة غير أشقاء.. لا أتذكر ..جميعهم أخوة بالتبني .. احتضنهم فتوة جاهل ليكونوا عصى في يده لمن عصى .. ترعرعوا بين رغد العيش ورفاهية القوة.. فأبوهم المعلم كارمازوف صاحب أكبر مصنع فودكا بمدينة همبكستان بالقرب من بطرسبرج على حدود صحراء سيبيريا الحارة ..المعلم كارمازوف .. فتوة شهير عالميا ..وله في تاريخ إهانة حقوق الإنسان سجلا حافلا لا يقارن إلا مع ملك بابل .. لا صوت يعلو في المدينة فوق صوت آلــ - كارمازوف .. وذلك بعدما أوهموا أهل همبكستان أنهم قادرون على حمايتهم من أعدائهم ..هكسوس روسيا البيضاء.. ..فأسكتوا كل صوت يعلوا بالحق أو مطالبا بالحرية .. وقطعوا لسان كل من يقول.. لأ ..لظلمهم أو لجهلهم ..حتى صار أغلبية سكان مدينة همبكستان .. صم .. بكم .. عميا .. لا يفقهون .. أموات يأكلون الطعام ..و يسيرون على الأقدام و يتنكحون كالأنعام
وفي يوما لا غد له ..و من على الجانب الأخر من الحدود .. وأثناء خلود آلــ كارمازوف في النوم كالعادة حتى الظهيرة .. أمر موشي خرشوبف قائد قواد جيش هكسوس روسيا البيضاء.. قوته المدججة بأحدث الأسلحة باجتياح همبكستان وتدميرها تدميرا .. وسبي رجالها .. واستحياء نسائها .. فساحوا في البلاد تدميرا.. يمزقون أشجارها .. ويهدمون صوامعها .. ومدارسها ..فستيقظ الأخوة كارمازوف على صريخ أهل همبكستان .. يبكون أبنائهم .. ويجففون دماء نسائهم .. أستيقظ آلــ كارمازوف .. خائفون مرتعدون .. فقرروا فيما بينهم التقهقر أمام هكسوس روسيا البيضاء ..مع وضع الألف من سكان همبكستان أمام تقدم الهكسوس .. حتى ينشغلون في قتلهم ... وأيضا للتخلص في نفس الوقت من أكبر عدد من رجال المدينة .. خوفا من أن ينقلبوا علي الأخوة كارمازوف بعد نكستهم أمام هكسوس روسيا البيضاء..
ويفوت يوما .. والبكاء والنحيب والدماء تغطي طرق ومزارع همبكستان ..ويفوت يوما أخر … ويوما أخر يفوت ..ولا صوت لآلــ - كامازوف غير الأكاذيب .. ويخرج المعلم كارمازوف من مخابئه المحفورة تحت أحد مخازن الفودكا المهجور بالقرب من تلال المدينة ... ويقف أمام سكان مدينة همبكستان .. وفي يده سكين بطول 9 أو 10 كيلو متر لا أتذكر .. سكين تكفي لقطع رقاب سكان المدينة جميعا ..فيهدد أهل المدينة المنكوبة ..ويأمرهم بالطاعة العمياء لأبنائه .. ويطلق صيحته الشهيرة .. لا صوت يعلو فوق صوت أبنائي .. ثم يختار كبيرهم ليكون خليفة له من بعد عمرا طويل ..
لم يدم العمر طويلا بكارمازوف الأب .. فسرعان ما تأمر عليه أبنائه … فكانوا أكثر استعجالا على قبض روح أبيهم عن عزرائيل نفسه .. فأرسلوا له من يدلك قدميه بسم زعاف .. ثم جلس كبيرهم على كرسي كارمازوف الأب يبكي .. ويردد نشيد الوداع يا كارمازوف .. يا حبيب الملايين .. الوداع .. ولم يحتفل سكان المدينة في هذه الليلة بالموسم الكبير .. ولم يأكلوا الفطير والرقاق ولا حتى الحلوى السمسمية ..
و تمضي السنين كلها استنزاف .. 6 سنوات عجاف تمضي بطيئة .. بطيئة .. ودماء آن كرانيا .. الطاهرة لم تجف بعد .. آن كرانيا.. ء تعرفونها ؟؟ .. إنها جميلة الجميلات .. أجمل فتاة بهمبكستان .. دمائها لازالت تنزف منذ اغتصابها خرشوبف أمام أعين وبصر آلــ - كارمازوف جميعا ..
لفظت الأرض دماء آن كرانيا الطاهرة .. جعلته نهرا فيضا.. لا يجف .. يجرى أمام أهل همبكستان المساكين ..وليتمثل شبحا أحمرا داكنا مخيفا ..يطير النوم من عين تولوستوي الابن الأكبر لكارمازوف .. تولوستوي الأمير المرهف .. خليفة آلــ - كارمازوف .. الخليفة الجديد .. و ليوقظ ضميره من بعد غيبوبة الظلم الطويلة .. ويعيده لرشده ..فيخلع تاج إمارة الظلم .. ويخلع ثوب الكبرياء.. ويسجد على قدميه .. طالبا العفو والمغفرة من جميلة الجميلات .. آن كرانيا .. ثم قام .. فتوضأ .. وصلى .. وكبر .. ومن ورائه .. مليون .. بل أراهم .. أكثر من مليون بطل يكبرون و يهتفون الله أكبر .. الله أكبر ..الله أكبر فوق كيد المعتدي ..و الله للمظلوم خير مؤيدي .. أنا باليقين وبالسلاح سأفتدي .. بلدي ونور الحق يسطع من يدي ..
وأخيرا ..ابتسمت آن كرانيا ابتسامتها الساحرة مرة أخرى .. وأختفي حملها السفح الكاذب من خرشوبف .. وركعت على الأرض ترتوي دمائها ..وتدعوا الله أن يحفظ لها أبنها ..كبير أخوة كارمازوف .. الأمير تولوستوي .. ويبعد عنه شر و مكائد آلـ - كارمازوف ..
تولوستوي أبنها الذي ولد من جديد .. ليجفف دمعها .. وليسير معها مشوار الحياة الصعب ..فأحبته .. وأحبها .. ونسي أنه كان يوما ما أميرا من آلـ - كارمازوف .. جبارا .. عتيا .. أبنا لشيطان يصنع الفودكا ليخدر أهل القرية المنكوبة ..فامتزج حبه بحبها .. و ليذكرها بحبها الأول الخالد .. البطل أهمسنوف الشهيد ..
وهناك بعيدا عن العيون ..أجتمع الأخوة كارمازوف في خيمة بصحراء سيبريا الحارة .. يخططون .. ويدبرون .. ويتأمرون .. على تولوستوي حبيب آن كرانيا .. وتنازعوا الأمر بينهم ..و قرروا الغدر بأخيهم الكبير .. أهمسنوف الثاني.. ملك الحرب والسلام .. وأعلنوا صراحة بأن من ليس معنا فهو ضدنا.. فتخاذل أحدهم .. الأميرأحمدوف بدوينوف.. مقترحا إعطاء وقت أطول لتولوستوي.. وألح على باقي آلــ- كارمازوف بضرورة تغيير النفس والكف عن أعمال الفتونة والنهب والسلب وظلم سكان همبكستان .. فلم يكد أن يكمل اقتراحه .. حتى انفجرت فيه سفينة فضائية محملة بألف طن من الديناميت ..ليدفن مع اقتراحه للأبد بصحراء سيبيريا محترقا بيد أخواته ..و ليكمل من تبقي من آلــ- كارمازوف فصول مؤامرة إغتيال الأمير تولوستوي.. الأمير التائب ..
بدأ الأخوة كارمازوف يعدون العدة لأخر فصول مؤامرة إغتيال الأمير تولوستوي .. فزار الأمير كرابنموف مدينة بطرسبرج عاصمة روسيا البيضاء وبصحبته أحد أحفاد تاجر مدينة البندقية .. رجل الأعمال الشهير الدكتور كوهينكوف .. والذي أعد له لقاء سري مع خروشوبف .. وليطلع خرشوبف على تفاصيل مؤامرة اغتيال تولوستوي عدوه اللدود .. فيبتسم خرشوبف .. ثم يضحك .. ثم يقهقه .. ويضرب بقبضته طاولة المباحثات بينه وبين كرابنموف وكوهينكوف .. ويصيح بأعلى صوته .. لبيك .. لبيك يا آن كرانيا…إليك.. إليك يا آن كرانيا .. سأعود يا آن كرانيا .. سأعود لدفء جسد ك .. أنهل من دمائك .. وأتلذذ بتعذيبك وصراخك .. سأعود يا آن كرانيا .. يا جميلة الجميلات .. سأعود بلا طلقة رصاص واحدة .. سأعود وفي يدي اليمني كرابنموف وباليسرى كوهينكوف .. فلقد رهنوا جسدك عندي هنا للأبد .. ثم شد على يد كرابنموف مؤكد على تأيد روسيا البيضاء التام لهذه المؤامرة .. بشرط مشاركة كوهينكوف للحكم مع كرابنموف بشكل رسمي .. وأن لا ينفصلا أبدا .. وأن يوضع كوهينكوف دائما ..فوق القانون .. وفوق الشرعية .. ثمنا لدوره في مؤامرة التخلص من تولوستوي.
ثلاثة أيام فقط مضت من بعد زيارة كرابنموف لبطرسبرج .. ليسقط بعدها تولوستوي ملطخا بدمائه أثناء حضوره حفل ميلاد الابن الثامن لآن كرانيا ..سقط تولوستوي أمام أعين جميع مواطني همبكستان .. سقط على الأرض الرملية .. عدة طلقات غادرة أخترقت عقله وضميره .. فصار بصره وهو يحتضر كالحديد .. فراءى شبح كرابنموف يقسم يمن الولاء ومعه كوهينكوف أمام شيطان روسيا البيضاء.. الزعيم خرشوبف .. ولكنه وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة .. سطر بدمائه على رمال صحراء سيبريا الحارقة .. إهداء لآن كرانيا .. و أمهره بتوقيع " ملك الحرب والسلام " .. إهداء يقرائه كل يوم مواطني همبكستان بكتاب تولوستوي الشهير .. " الحرب والسلام " .. ولكنهم للأسف لا يفهمون تأويله .. ولا يدركون معناه.
انتهى النقل .. وأرجو يكون وصل المعنى
:)