Friday 24 August 2007

آلـ كارمازوف

أولا ..سلامُ عليكم .. وحشتوني جدا .. بشكر جدا كل الناس اللي سألت عليا وانا غايبة الفترة اللي فاتت
الحمد لله هي بس شوية ظروف وفضيت .. ورجعت من تاني
ثانيا .. محبتش أرجع بعد الغيبة الطويلة بايدى فاضية كان نفسي اكتب حاجة عن الغلاء الفاحش او عن التعذيب والاعتقالات أو عن اللي بيحصل حتى في فلسطين
أي حاجة ..
بس لقيت مقال جامد جدا قدامي .. حبيت تقروه معايا
المقال منقوووووووووووول
بسم الله الرحمن الرحيم
كانوا إثنين أو ثلاثة أو أربعة أخوة غير أشقاء.. لا أتذكر ..جميعهم أخوة بالتبني .. احتضنهم فتوة جاهل ليكونوا عصى في يده لمن عصى .. ترعرعوا بين رغد العيش ورفاهية القوة.. فأبوهم المعلم كارمازوف صاحب أكبر مصنع فودكا بمدينة همبكستان بالقرب من بطرسبرج على حدود صحراء سيبيريا الحارة ..المعلم كارمازوف .. فتوة شهير عالميا ..وله في تاريخ إهانة حقوق الإنسان سجلا حافلا لا يقارن إلا مع ملك بابل .. لا صوت يعلو في المدينة فوق صوت آلــ - كارمازوف .. وذلك بعدما أوهموا أهل همبكستان أنهم قادرون على حمايتهم من أعدائهم ..هكسوس روسيا البيضاء.. ..فأسكتوا كل صوت يعلوا بالحق أو مطالبا بالحرية .. وقطعوا لسان كل من يقول.. لأ ..لظلمهم أو لجهلهم ..حتى صار أغلبية سكان مدينة همبكستان .. صم .. بكم .. عميا .. لا يفقهون .. أموات يأكلون الطعام ..و يسيرون على الأقدام و يتنكحون كالأنعام
وفي يوما لا غد له ..و من على الجانب الأخر من الحدود .. وأثناء خلود آلــ كارمازوف في النوم كالعادة حتى الظهيرة .. أمر موشي خرشوبف قائد قواد جيش هكسوس روسيا البيضاء.. قوته المدججة بأحدث الأسلحة باجتياح همبكستان وتدميرها تدميرا .. وسبي رجالها .. واستحياء نسائها .. فساحوا في البلاد تدميرا.. يمزقون أشجارها .. ويهدمون صوامعها .. ومدارسها ..فستيقظ الأخوة كارمازوف على صريخ أهل همبكستان .. يبكون أبنائهم .. ويجففون دماء نسائهم .. أستيقظ آلــ كارمازوف .. خائفون مرتعدون .. فقرروا فيما بينهم التقهقر أمام هكسوس روسيا البيضاء ..مع وضع الألف من سكان همبكستان أمام تقدم الهكسوس .. حتى ينشغلون في قتلهم ... وأيضا للتخلص في نفس الوقت من أكبر عدد من رجال المدينة .. خوفا من أن ينقلبوا علي الأخوة كارمازوف بعد نكستهم أمام هكسوس روسيا البيضاء..
ويفوت يوما .. والبكاء والنحيب والدماء تغطي طرق ومزارع همبكستان ..ويفوت يوما أخر … ويوما أخر يفوت ..ولا صوت لآلــ - كامازوف غير الأكاذيب .. ويخرج المعلم كارمازوف من مخابئه المحفورة تحت أحد مخازن الفودكا المهجور بالقرب من تلال المدينة ... ويقف أمام سكان مدينة همبكستان .. وفي يده سكين بطول 9 أو 10 كيلو متر لا أتذكر .. سكين تكفي لقطع رقاب سكان المدينة جميعا ..فيهدد أهل المدينة المنكوبة ..ويأمرهم بالطاعة العمياء لأبنائه .. ويطلق صيحته الشهيرة .. لا صوت يعلو فوق صوت أبنائي .. ثم يختار كبيرهم ليكون خليفة له من بعد عمرا طويل ..
لم يدم العمر طويلا بكارمازوف الأب .. فسرعان ما تأمر عليه أبنائه … فكانوا أكثر استعجالا على قبض روح أبيهم عن عزرائيل نفسه .. فأرسلوا له من يدلك قدميه بسم زعاف .. ثم جلس كبيرهم على كرسي كارمازوف الأب يبكي .. ويردد نشيد الوداع يا كارمازوف .. يا حبيب الملايين .. الوداع .. ولم يحتفل سكان المدينة في هذه الليلة بالموسم الكبير .. ولم يأكلوا الفطير والرقاق ولا حتى الحلوى السمسمية ..
و تمضي السنين كلها استنزاف .. 6 سنوات عجاف تمضي بطيئة .. بطيئة .. ودماء آن كرانيا .. الطاهرة لم تجف بعد .. آن كرانيا.. ء تعرفونها ؟؟ .. إنها جميلة الجميلات .. أجمل فتاة بهمبكستان .. دمائها لازالت تنزف منذ اغتصابها خرشوبف أمام أعين وبصر آلــ - كارمازوف جميعا ..
لفظت الأرض دماء آن كرانيا الطاهرة .. جعلته نهرا فيضا.. لا يجف .. يجرى أمام أهل همبكستان المساكين ..وليتمثل شبحا أحمرا داكنا مخيفا ..يطير النوم من عين تولوستوي الابن الأكبر لكارمازوف .. تولوستوي الأمير المرهف .. خليفة آلــ - كارمازوف .. الخليفة الجديد .. و ليوقظ ضميره من بعد غيبوبة الظلم الطويلة .. ويعيده لرشده ..فيخلع تاج إمارة الظلم .. ويخلع ثوب الكبرياء.. ويسجد على قدميه .. طالبا العفو والمغفرة من جميلة الجميلات .. آن كرانيا .. ثم قام .. فتوضأ .. وصلى .. وكبر .. ومن ورائه .. مليون .. بل أراهم .. أكثر من مليون بطل يكبرون و يهتفون الله أكبر .. الله أكبر ..الله أكبر فوق كيد المعتدي ..و الله للمظلوم خير مؤيدي .. أنا باليقين وبالسلاح سأفتدي .. بلدي ونور الحق يسطع من يدي ..
وأخيرا ..ابتسمت آن كرانيا ابتسامتها الساحرة مرة أخرى .. وأختفي حملها السفح الكاذب من خرشوبف .. وركعت على الأرض ترتوي دمائها ..وتدعوا الله أن يحفظ لها أبنها ..كبير أخوة كارمازوف .. الأمير تولوستوي .. ويبعد عنه شر و مكائد آلـ - كارمازوف ..
تولوستوي أبنها الذي ولد من جديد .. ليجفف دمعها .. وليسير معها مشوار الحياة الصعب ..فأحبته .. وأحبها .. ونسي أنه كان يوما ما أميرا من آلـ - كارمازوف .. جبارا .. عتيا .. أبنا لشيطان يصنع الفودكا ليخدر أهل القرية المنكوبة ..فامتزج حبه بحبها .. و ليذكرها بحبها الأول الخالد .. البطل أهمسنوف الشهيد ..
وهناك بعيدا عن العيون ..أجتمع الأخوة كارمازوف في خيمة بصحراء سيبريا الحارة .. يخططون .. ويدبرون .. ويتأمرون .. على تولوستوي حبيب آن كرانيا .. وتنازعوا الأمر بينهم ..و قرروا الغدر بأخيهم الكبير .. أهمسنوف الثاني.. ملك الحرب والسلام .. وأعلنوا صراحة بأن من ليس معنا فهو ضدنا.. فتخاذل أحدهم .. الأميرأحمدوف بدوينوف.. مقترحا إعطاء وقت أطول لتولوستوي.. وألح على باقي آلــ- كارمازوف بضرورة تغيير النفس والكف عن أعمال الفتونة والنهب والسلب وظلم سكان همبكستان .. فلم يكد أن يكمل اقتراحه .. حتى انفجرت فيه سفينة فضائية محملة بألف طن من الديناميت ..ليدفن مع اقتراحه للأبد بصحراء سيبيريا محترقا بيد أخواته ..و ليكمل من تبقي من آلــ- كارمازوف فصول مؤامرة إغتيال الأمير تولوستوي.. الأمير التائب ..
بدأ الأخوة كارمازوف يعدون العدة لأخر فصول مؤامرة إغتيال الأمير تولوستوي .. فزار الأمير كرابنموف مدينة بطرسبرج عاصمة روسيا البيضاء وبصحبته أحد أحفاد تاجر مدينة البندقية .. رجل الأعمال الشهير الدكتور كوهينكوف .. والذي أعد له لقاء سري مع خروشوبف .. وليطلع خرشوبف على تفاصيل مؤامرة اغتيال تولوستوي عدوه اللدود .. فيبتسم خرشوبف .. ثم يضحك .. ثم يقهقه .. ويضرب بقبضته طاولة المباحثات بينه وبين كرابنموف وكوهينكوف .. ويصيح بأعلى صوته .. لبيك .. لبيك يا آن كرانيا…إليك.. إليك يا آن كرانيا .. سأعود يا آن كرانيا .. سأعود لدفء جسد ك .. أنهل من دمائك .. وأتلذذ بتعذيبك وصراخك .. سأعود يا آن كرانيا .. يا جميلة الجميلات .. سأعود بلا طلقة رصاص واحدة .. سأعود وفي يدي اليمني كرابنموف وباليسرى كوهينكوف .. فلقد رهنوا جسدك عندي هنا للأبد .. ثم شد على يد كرابنموف مؤكد على تأيد روسيا البيضاء التام لهذه المؤامرة .. بشرط مشاركة كوهينكوف للحكم مع كرابنموف بشكل رسمي .. وأن لا ينفصلا أبدا .. وأن يوضع كوهينكوف دائما ..فوق القانون .. وفوق الشرعية .. ثمنا لدوره في مؤامرة التخلص من تولوستوي.
ثلاثة أيام فقط مضت من بعد زيارة كرابنموف لبطرسبرج .. ليسقط بعدها تولوستوي ملطخا بدمائه أثناء حضوره حفل ميلاد الابن الثامن لآن كرانيا ..سقط تولوستوي أمام أعين جميع مواطني همبكستان .. سقط على الأرض الرملية .. عدة طلقات غادرة أخترقت عقله وضميره .. فصار بصره وهو يحتضر كالحديد .. فراءى شبح كرابنموف يقسم يمن الولاء ومعه كوهينكوف أمام شيطان روسيا البيضاء.. الزعيم خرشوبف .. ولكنه وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة .. سطر بدمائه على رمال صحراء سيبريا الحارقة .. إهداء لآن كرانيا .. و أمهره بتوقيع " ملك الحرب والسلام " .. إهداء يقرائه كل يوم مواطني همبكستان بكتاب تولوستوي الشهير .. " الحرب والسلام " .. ولكنهم للأسف لا يفهمون تأويله .. ولا يدركون معناه.
انتهى النقل .. وأرجو يكون وصل المعنى
:)

14 comments:

Unknown said...

وصل المعنى
معن صعب
قتلوة وهما ميعرفوش قتلوا مين قتلوا اجمل فارس شفناة بطل من زمن الفرسان الى فات ومش هيرجع تانى

دكتور كسلان said...

المقال جميل جدااااااااااا
والحمد لله المعنى وصل
بس كنت عايزك تكملى انت انجازات مباركوف
رئيس همبكستان الجديد
واللى عمله فى شعب همبكستان
واهماله لان كرانيا ولاهلها
واتفاقه مع تاجر البندقية على شعب فلسطينيا الحر
وتامره معاه على ثوابتنا ومقدساتنا
واحب احيى القائد العظيم تولستوى


انا نسيت اقولك حمد الله ع السلامة
اصل الموضوع شدنى

ta5areef said...

انا الحمد لله ما باكلش شطة خالص
ومليش فى الكورة
والمعنى ماوصلش
ومفيش العوافى

أبوسويلم said...

عـــــــود حميد يا عبير
ايوه كده يا ست الكل وحشتنا تدويناتك الجميلة
والله ان شايف ان اللعبة اللى هم لعبوها لعبة قذرة وكلهم مشاركين فيها بانصاب متفاوتة بعض الشىء لكن كلهم مشاركين وكلهم يتحملوا المسئولية
وفى الاول والاخ كلهم بيعملوا لانفسهم مش للوطن
وربنا يرحم عبيده
سلام يا عبير

klmat said...

عوده قويه
والمعنى وصل
وربنا يهد عائله
الطاغيه وينتهى نسلها
هى وحاشيتها
بوست جميل
تحياتى لك
والف حمد الله على سلامتك

Abeer said...

ايوية

محدش عارف هو فارس من فرسان الزمن الجميل ولا كان هيكمل نفس المشوار الحالي .. اهو مات وخد سرة معاه

ميرسي على مرورك يا قمر

Abeer said...

دكتور كسلان

الله يسلمك يا دكتور
وحاضر من عنيا والله .. ان شاء الله هنكمل انجازات كارامازوف مع بعض
لاننا اكيد كلنا حاسينها

Abeer said...

تخاريف دكتور

طيب

Abeer said...

ابو سويلم

ربنا يخلليك :)
تمام .. كله من مبدا انا ومن بعدي الطوفان
ربنا يرحمنا

Abeer said...

كلمات

ربنا يسلمك يافندم
وامين يارب ربنا يهدهم ويرحمنا

momken said...

ساموت وحيدا
قالت عارفه قريتنا
ستموت وحيدا

قد اشعل يوما مدفائتى
فتثور النار وتحرقينى

قد افتح يوما شباكى
كى يدخل لص يخنقنى

قد افتح بابى مهموما
فيجىء الماء ويغرقنى

او ياتى حاكم قريتنا
يحمل احكاما وقضايا
يخطء فى فهم الاحكام
يطلق فى صدرى النيران
وبصير يصيح على قبرى
اخطأت وربى فى العنوان

تحياتى

حزيــــــــــــــــــن said...

ولو انى مش بقدر اكمل التدوينات الطويله
الا انى كملتها

تحياتى

Abeer said...

momken

وبصير يصيح على قبرى
اخطأت وربى فى العنوان

تحياتي ليك
وشكرا على مرورك

Abeer said...

حزين

ده شرف ليا يافندم انك تزورني وتكمل التدوينة كلها
منورني دايما